بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُ ۥ لَحَـٰفِظُونَ (٩) سورة الحجر
الحمد لله الذي هداني للتفكّر في آيات القرآن الكريم والبحث في آياته
منذ سنوات خلت وبالضبط قبل 8 سنوات خطر ببالي البحث في إحدى المواقع الإسلامية عن عدد تكرار لفظ الجلالة (الله) في القرآن الكريم فحصلت على رقم 2669 مرّةً في 1746 آية
وللتأكد بحثت في موقع آخر وحصلت على رقم مختلف بينما عدد الآيات متطابق وكررت المحاولة في عدة مواقع إسلامية أخرى وقد اتفقت جميع المواقع على عدد الآيات ولكن إختلفت في عدد تكرار لفظ الجلالة
ولذا قمت بتدقيق الآيات التي ذكرت إسم الله فوجدت ان هناك خطأً فادحاً حيث
وردت الكلمات التالية في (6) آيات : اللّهم/ اللّهب / اللّهو / وجميع المواقع التي بحثت فيها اعتبرت الحروف الأربعة الأولى من تلك الكلمات تكراراً لإسم الله وبالتالي اصبح عدد الآيات التي ذكرت إسم الله كما ذكرت المواقع هو (1740) آية وليس 1746 آية باستثناء صيغ إسم الله التالية ( لله - ولله - فللّه )
وفي الحَقيقة يبلغ الرقم الصحيح لعدد الآيات التي ذكرت إسم الله فقط (1566) آية وتكرر فيها إسم الله (2153) مرّةً وجميع صيغ إسم الله تكررت (2699) مرّةً في (1821) آية.
وتجدر الإشارة هنا بأن لفظ الجلالة (الله) ورد في (11) صيغة
وكرّرْت البحث عن كلمة أخرى ألا وهي الجَنّة بفتح الجيم في عدة مواقع إسلاميه وجميعها اعتبرَت كلمة الجِنَّة بكسر الجيم هي الجَنّة بفتح الجيم وهذا أيضا خطأ فادح
ولذا قرّرْت أن أقوم بتحليل القرآن الكريم من الناحية الإحصائية
لقد أحصى الله سبحانه وتعالى كل شئ في كتاب مبين وعلّمنا عدد السنين والحساب وتضمّن القرآن الكريم إعجازاً عددياً في كلماته وحروفه وآياته وسوره ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه:
(إِنَّا نَحۡنُ نُحۡىِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَڪۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَـٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَىۡءٍ أَحۡصَيۡنَـٰهُ فِىٓ إِمَامٍ۬ مُّبِينٍ (١٢) – سورة يس
(وَكُلَّ شَىۡءٍ أَحۡصَيۡنَـٰهُ ڪِتَـٰبً۬ا (٢٩) – سورة النّبأ
(لِّيَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُواْ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّہِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيۡہِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَىۡءٍ عَدَدَۢا (٢٨) – سورة الجن
(هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلشَّمۡسَ ضِيَآءً۬ وَٱلۡقَمَرَ نُورً۬ا وَقَدَّرَهُ ۥ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَۚ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ يُفَصِّلُ ٱلۡأَيَـٰتِ لِقَوۡمٍ۬ يَعۡلَمُونَ (٥) – سورة يونس
(وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّہَارَ ءَايَتَيۡنِۖ فَمَحَوۡنَآ ءَايَةَ ٱلَّيۡلِ وَجَعَلۡنَآ ءَايَةَ ٱلنَّہَارِ مُبۡصِرَةً۬ لِّتَبۡتَغُواْ فَضۡلاً۬ مِّن رَّبِّكُمۡ وَلِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَۚ وَڪُلَّ شَىۡءٍ۬ فَصَّلۡنَـٰهُ تَفۡصِيلاً۬ (١٢) – سورة الإسراء
وقد أنزله بلسانٍ عربيٍ مبين ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه:
(وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ ۥ بَشَرٌ۬ۗ لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِىٌّ۬ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ۬ مُّبِينٌ (١٠٣) – سورة النّحل
(بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ۬ مُّبِينٍ۬) (١٩٥) - سورة الشّعراء
واللهُ سبحانه وتعالى حافظٌ لكتبه وكتابه إلى يوم الدّين
(إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُ ۥ لَحَـٰفِظُونَ) (٩) – سورة الحجر
وقبل البدءِ في التحليل الإحصائي تجدرُ الاشارة إلى الحروفِ المقطّعة التالية:
( الم المص الر المر كهيعص طه طسم طس يس ص حم عسق ق ن ) وقد وردت في بداية (29) سورة في القرآن الكريم وتسمى بالفواتح وقد جُمعت في جُملة ( نصُّ حكيمٌ قاطعٌ له سر ) او ( نصُّ حكيمٌ لهُ سرٌّ قاطِع ) وحروفها تسمى بالحروف النّورانية أي الحروف المميّزة وهيَ:
(ا ل ه م ح ر س ط ص ي ع ق ك ن ) وعددها (14) حرفاًمميّزاً
والبحث في الإعجاز الرّقمي يتضمّن تحليلاً إحصائياً لكلماته وحروفه كما رُسِمت في المصحف العثماني
إضافة تعليق جديد